الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية 6 سنوات على مرور انتفاضة الحوض المنجمي.. ودار لقمان على حالها

نشر في  15 جانفي 2015  (11:05)

مرت 6 سنوات على قمع إنتفاضة الحوض المنجمي بمدينة الرديف، هذه الإنتفاضة التي قامت ، يوم 05 جانفي 2008 والتي إستمرت أكثر من 6 أشهر ليسقط ضحيتها 5 شهداء، تجاوزت جذريا كل النضالات التي سبقتها سواء من حيث أشكال النضال أو من حيث التعبئة الشعبية وجماهرية الحركة أو من حيث المطالب والشعارات التي رفعها المنتفضون.

ودون العودة إلى سرد أحداث الإنتفاضة، يمكن القول إن قمعها إرتكز أساسا على إيقاف العناصر المناضلة التي قادت هذا الإحتجاج وأطرته. حيث زجت بهم السلطة في السجون وأخضعتهم الى محاكمات ترهيبية وجائرة إنعدمت فيها أدنى شروط العدل وأصدرت في حقهم أحكاما قاسية بالسجن.
بشير العبيدي ناشط نقابي وسياسي وسجين سابق في أحداث الحوض المنجمي، شارك في قيادة وتنشيط هذه الحركة حكم ب8 سنوات سجن بمعية إبنه مظفر العبيدي الذي حكم هو الآخر بـ3 سنوات. وفي تصريح لأخبار الجمهورية، إعتبر العبيدي أن حركة الحوض المنجمي هي نتاج لتراكمات إجتماعية وإقتصادية في الجهة. كما أنها تمثل إنتاجا سياسيا جديدا تجاوز كل التقاليد النقابية والسياسية. وفي ذات السياق، يرى العبيدي أن الأحداث التي عاشتها تونس سنة 2011 هي في الحقيقة إستنساخ لحركة الحوض المنجمي سواء على مستوى المطالب أو الشعارات أو أشكال المواجهة، مبينا أن ثورة 14 جانفي 2011 ولدت من رحم هذه الإنتفاضة لينعم بذلك الشعب التونسي بحرياته في إنتظار تحقيق المكاسب الإقتصادية والإجتماعية.

رسائل عاجلة

أما السجين عامر الجديدي البالغ من العمر 46 سنة (إبن المناضلة المرحومة علجية الجديدي) والذي أعتقل يوم 7 أفريل 2008  توجه برسالة إلى الحكومة المنتخبة مطالبا إياها برد الإعتبار لمدينة الرديف لتلتحق بركب المناطق المصنعة والتي تحظى بمكانة هامة في البلاد وذلك من خلال إنجاز مشاريع تنموية وحل مشاكل الحوض المنجمي ومعالجة القضايا الإجتماعية ومشاكل البنية التحتية التي تعود حسب تعبيره إلى عهد محمد الأمين باي.
ومن جهته أشار عدنان الحاجي نائب بمجلس نواب الشعب إلى أن المكاسب التي حققتها الفئات المهمشة في عهد نظام بن علي المستبد وقع السطو عليها في الزمن الحاضر على غرار عمال الحضائر والمناولات المختلفة وعديد المواضيع الإجتماعية الأخرى. وأضاف أن الحكومات المتعاقبة تستفز في كل مرة قطاعا من قطاعات الشعب التونسي, إذ هي حسب تعبيره حكومات ترتكز على سياسة إضعاف الشعب وتفقيره وتجويعه. وطالب محدثنا, في ذات الصدد, الحكومة الجديدة بإتخاذ إجراءات عاجلة وإدخال إصلاحات فورية على الأوضاع الإجتماعية المتدهورة في منطقة الرديف خصوصا والبلاد عموما, مشددا على أن تحقيق السلم الإجتماعي وإستتباب الأمن وإستقرار البلاد مشروط بتحقيق المطالب الإجتماعية والإقتصادية لهذا الشعب بإعتبارها صمام أمان.


الاتحاد على الخط...


وفي ذات السياق, دعا سمير الشفي الامين العام المساعد لإتحاد الشغل منظمات المجتمع المدني إلى الإنحياز إلى الشرائح الإجتماعية المهمشة والمفقرة والمضطهدة, مؤكدا إلتزام الإتحاد بهذه القضايا الإجتماعية والإقتصادية وسعيه إلى تكريس مبدأ التكافؤ بين مختلف الجهات. كما يعمل الإتحاد وفق ما ذكره الشفي على فتح المفاوضات الإجتماعية. وإعتبر أن مكسب الديمقراطية يبقى مهددا طالما أنها لم تقترن بالبعدين الإقتصادي والإجتماعي.
وللتذكير فإن المنتدى الوطني  للحقوق الإقتصادية والإجتماعية نظم تظاهرة يومي الجمعة والسبت 9 و10 جانفي 2015 تحت عنوان «جانفي شهر الحراك الإجتماعي», تم فيه تكريم بعض رموز النضال في الحركة الإجتماعية على غرار عامر الجديدي إبن المناضلة علجية الجديدي والمناضلة جمعة جلابي حاجي وليلى خالد العبيدي وروح المناضل جورج عدة.

يثرب مشيري